نور الإسلام Admin
عدد الرسائل : 25 تاريخ التسجيل : 21/10/2007
| موضوع: لماذا عزل عمر رضي الله عنه خالدا رضي الله عنه ؟ الثلاثاء ديسمبر 04, 2007 11:52 pm | |
| لماذا عزل عمر خالداً؟ إبراهيم بن محمد الحقيل [*] مقام الصحابة - رضي الله عنهم - مقام جليل عند الله تعالى ؛ فقد اختارهم من بين العالمين لصحبة أفضل المرسلين ، وخاتم النبيين عليه الصلاة والسلام ،وأقام الله تعالى على أيديهم الدين الحنيف في ربوع الأرض ؛ فلهم من المنزلة عند الله تعالى ما ليس لغيرهم - خلا النبيين والمرسلين عليهم السلام - ، فرضي الله عنهم ورضوا عنه ؛ كما قال الله سبحانه : ] وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ [ ( التوبة : 100 ) . ولهم من المنزلة عند الموحدين من المسلمين ما ليس لغيرهم ؛ فهم يعرفون لهم فضلهم ومكانتهم التي بوَّأهم الله تعالى إياها ، فيحبونهم ويوالونهم ، ويبغضون من أبغضهم ، ويعادون من عاداهم . ومحبة المؤمنين للصحابة - رضي الله عنهم - هي جزء من محبتهم للرسول صلى الله عليه وسلم ، كما أن بغض أهل الضلال من الكفار والمنافقين والمبتدعة للصحابة - رضي الله عنهم - هو جزء من بغضهم للنبي صلى الله عليه وسلم قصدوا ذلك أم لم يقصدوه ، علموه أم جهلوه . قال ابن مسعود - رضي الله عنه - : « اعتبروا الناس بأخدانهم » [1] ، وقال الإمام مالك - رحمه الله تعالى - : « إنما هؤلاء قوم أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم فلم يمكنهم ذلك ؛ فقدحوا في أصحابه حتى يقال : رجل سوء ؛ ولو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحين » [2] . وبغض الصحابة - رضي الله عنهم - وانتقاصهم هو في واقع الأمر بغض للدين وانتقاص له من وجهين : الوجه الأول : أنهم على دين النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فهم أصحابه وأخلاؤه ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : « المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل » [3] ؛ فدينهم هو دين النبي صلى الله عليه وسلم ، وانتقاصهم هو انتقاص لدينهم . الوجه الثاني : أنهم حَمَلَةُ الدين وناقلوه إلينا . قال أبو زرعة الرازي - رحمه الله تعالى - : « إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ؛ وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق ، والقرآن حق ، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح أوْلى بهم وهم زنادقة » [4] . ومن أعظم ما يزهِّد الناس في شريعة الله تعالى القدح في نَقَلَتها ، وقد رأينا كيف أن أعداء الإسلام من مستشرقين حاقدين ، ومنافقين مندسين لا يجترئون على القدح المباشر في الشريعة ؛ لئلا يثيروا الناس ، ولكيلا ينفِّروا من أقوالهم وطروحاتهم المتزندقة ، يعمدون إلى غمز الصحابة - رضي الله عنهم - ولمزهم ، وإبراز الروايات المنكرة والموضوعة ، واختزال التاريخ الإسلامي كله فيها ، ومن ثم تقديمها للناس على أنها خلاصة تاريخ المسلمين ، وواقع السابقين من الصحابة والتابعين ، والأئمة المهديين ، والقادة المجاهدين ، على شكل قصص أو روايات ، أو دراسات تاريخية ، أو ما أشبه ذلك . وكثيراً ما تُقَدَّم هذه الكتابات الطاعنة في الصحابة - رضي الله عنهم - في قالب يزعم أصحابه الحيادية والموضوعية التاريخية ، ويدَّعون أنهم ينطلقون في كتاباتهم عن الصحابة - رضي الله عنهم - من فراغ عن أي خلفيات فكرية مترسبة قد تؤثر بالحكم سلباً أو إيجاباً على الروايات المنقولة عنهم . والمقصود من هذه المقدمات التي يقدمونها في كتاباتهم الطاعنة في خير البشر بعد النبيين إكساب القارئ الطمأنينة فيما يكتبون ، وجعل أنفسهم محل ثقته وقبوله . ولا خير فيمن يكتب عن رجالات الأمة الفضلاء وهو يعلن عدم انحيازه لهذه الأمة ؛ بل اتخذ بديلاً عنهم أعداء الإسلام من المستشرقين والمبتدعة ، فانحاز إليهم بفكره وقلمه ، ثم إذا هو يزعم الموضوعية والحياد فيما يكتب ، وكاد المريب أن يقول : خذوني !! وخلال سنوات مضت وقفت على كتابات عدة من مقالات ودراسات وقصص تبرز مسألة عزل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لخالد بن الوليد - رضي الله عنهما - عن قيادة الجيوش ، وتُسلِّط الأضواء على روايات ونقول لا تليق بمقام الصحابة الجليل ، وتتغافل عن المتواتر من المنقول الذي يُظهر حقيقة ما كانوا عليه من الإيمان والتقوى والورع والتجرد في أقوالهم وأفعالهم ؛ رضي الله عنهم وأرضاهم . وراح كثير منهم ينسج جملة من الأوهام والترهات المستندة إلى روايات منكرة باطلة ، ويزيدون عليها ألف كذبة من ترهات عقولهم المريضة ، وأحقادهم الدفينة ، شأنهم شأن الكهان ، ثم سمعت عمن يتناقل شيئاً من ذلك عبر الفضائيات في حوارات وندوات . وليس الأمر كما ذكر المفتونون في دينهم ، المخذولون بالقَدْح في الصحابة - رضي الله عنهم - ؛ إذ إن الأمر لا يعدو أن يكون اجتهاداً رأى فيه الفاروق مصلحة المسلمين ، وكان هذا الاجتهاد من عمر - رضي الله عنه - نتيجة لأعمال عملها خالد - رضي الله عنه - كان مجتهداً فيها أيضاً ، أصاب في بعضها وأخطأ في بعضها ، وكلاهما - رضي الله عنهما - بين أجر وأجرين . * أسباب عزل عمر لخالد - رضي الله عنهما - : اختلف أهل السير والمغازي في السبب الذي جعل عمر يعزل خالداً عن قيادة الجيوش ، وحاصل ما ذكروا أسباب ثلاثة : السبب الأول : أن عزله كان بسبب شدته ، وكان عمر - رضي الله عنه - شديداً ؛ فما أراد أن يكون الخليفة شديداً وقائد الجيوش كذلك . وكان أبو بكر - رضي الله عنه - ليناً فناسب أن يكون قائد جنده شديداً ، فلما ولي عمر عزل خالداً وولَّى أبا عبيدة ، وكان أبو عبيدة ليناً ، فناسب مع أبي بكر ولينه خالد وشدته ، وناسب مع عمر وشدته أبو عبيدة ولينه ، رضي الله عنهم . قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - : « فلما انتهت الخلافة إلى عمر عزل خالداً وولَّى أبا عبيدة بن الجراح ، وأمره أن يستشير خالداً ؛ فجمع للأمة بين أمانة أبي عبيدة وشجاعة خالد » [5] . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - : « وهكذا أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنه - ما زال يستعمل خالداً في حرب أهل الردة ، وفي فتوح العراق و الشام ، وبدت منه هفوات كان له فيها تأويل ، وقد ذكر له عنه أنه كان له فيها هوى ، فلم يعزله من أجلها بل عاتبه عليها ؛ لرجحان المصلحة على المفسدة في بقائه ، وأن غيره لم يكن يقوم مقامه ؛ لأن المتولي الكبير - أي الخليفة - إذا كان خُلُقه يميل إلى اللين ينبغي أن يكون خُلُق نائبه يميل إلى الشدة ، وإذا كان خلقه يميل إلى الشدة فينبغي أن يكون خلق نائبه يميل إلى اللين ؛ ليعتدل الأمر ؛ ولهذا كان أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - يُؤثر استنابة خالد ، وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يؤثر عزل خالد واستنابة أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - ؛ لأن خالداً كان شديداً كعمر بن الخطاب ، وأبا عبيدة كان ليناً كأبي بكر ، وكان الأصلح لكل منهما أن يتولى من ولاه ليكون أمره معتدلاً » [6] . ويؤيد ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية أن عمر - رضي الله عنه - لما كان يسعى إلى عزل خالد أيام أبي بكر - رضي الله عنه - كان يقول : « اعزله ؛ فإن في سيفه رهقاً ، فقال أبو بكر : لا أشيم - أي لا أغمد - سيفاً سلَّه الله على الكفار » [7] . قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - : « والمقصود أنه لم يزل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يحرِّض الصديق ويذمِّره [**] على عزل خالد عن الإمرة ، ويقول : إن في سيفه لرهقاً ؛ حتى بعث الصديق إلى خالد بن الوليد فقدم عليه المدينة ، وقد لبس درعه التي من حديد ، وقد صدئ من كثرة الدماء .... » إلخ [8] . ويشهد لشدة خالد أيضاً قتله للأسرى لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني جذيمة ؛ فقتل الأسرى الذين قالوا : صبأنا صبأنا ، ولم يحسنوا أن يقولوا : أسلمنا . فَوَدَاهم النبي صلى الله عليه وسلم حتى رد إليهم ميلغة الكلب [9] ، ورفع يديه ، وقال : « اللهم ! إني أبرأ إليك مما صنع خالد » [10] . قال الخطابي - رحمه الله تعالى - : « الحكمة في تبرُّئه صلى الله عليه وسلم من فعل خالد مع كونه لم يعاقبه على ذلك لكونه مجتهداً أن يعرف أنه لم يأذن له في ذلك ، خشية أن يعتقد أحد أنه كان بإذنه ، ولينزجر غير خالد بعد ذلك عن مثل فعله »ا هـ . ملخصاً . وقال ابن بطال - رحمه الله تعالى - : « الإثم وإن كان ساقطاً عن المجتهد في الحكم إذا تبين أنه بخلاف جماعة أهل العلم ، لكن الضمان لازم للمخطئ عند الأكثر ؛ مع الاختلاف : هل يلزم ذلك عاقلة الحاكم أم بيت المال ؟ » ، قال الحافظ ابن حجر متعقباً قول ابن بطال - رحمهما الله تعالى - : « والذي يظهر أن التبرؤ من الفعل لا يستلزم إثم فاعله ولا إلزامه الغرامة ؛ فإن إثم المخطئ مرفوع وإن كان فعله ليس بمحمود » [11] . وكذلك قتله - رضي الله عنه - لمالك بن نويرة اليربوعي ، وملخص خبره :أن مالكاً صانع سَجَاحاً التميمية التي ادعت النبوة ، ثم ندم مالك على ما كان منه ،وقصد خالد البطاح وعليها مالك ، فبث خالد السرايا في البطاح يدعون الناس ،فاستقبله أمراء بني تميم بالسمع والطاعة ، وبذلوا الزكوات ، إلا ما كان من مالك بن نويرة فإنه متحير في أمره ، متنحٍّ عن الناس ، فجاءته السرايا فأسروه وأسروا معه أصحابه ، واختلفت فيهم السرية ؛ فشهد أبو قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري أنهم أقاموا الصلاة ، وقال آخرون : إنهم لم يؤذِّنوا ولا صلوا ، فيقال : إن الأسارى باتوا في كبولهم في ليلة باردة شديدة البرد ، فنادى منادي خالد أن دفئوا أسراكم ، فظن القوم أنه أراد القتل فقتلوهم ... فلما بلغ ذلك خالداً قال : إذا أراد الله أمراً أصابه . وقيل : إن خالداً استدعى مالك بن نويرة فأنبه على ما صدر منه من متابعة سجاح ، وعلى منعه الزكاة ، وقال : ألم تعلم أنها قرينة الصلاة ؟ فقال مالك : إن صاحبكم كان يزعم ذلك . فقال : أهو صاحبنا وليس بصاحبك ؟! يا ضرار ! اضرب عنقه ، فضُربت عنقه ، وأمر برأسه فجعل مع حجرين وطبخ على الثلاثة قدراً ، فأكل خالد من القدر تلك الليلة ؛ ليرهب بذلك الأعراب من المرتدة وغيرهم . واعتذر خالد من فعلته تلك بمالك لأبي بكر لما استدعاه ، فعذره أبو بكر ، وتجاوز عنه ما كان منه في ذلك ، وودى مالك بن نويرة [12] . السبب الثاني : أن عمر - رضي الله عنه - عزل خالداً - رضي الله عنه - لما كان ينفق من أموال الغنائم دون الرجوع إلى الخليفة ، كما روى الزبير بن بكار - رحمه الله تعالى - قال : « كان خالد إذا صار إليه المال قسمه في أهل الغنائم ، ولم يرفع إلى أبي بكر حساباً ، وكان فيه تَقَدُّمٌ على أبي بكر ، يفعل أشياء لا يراها أبو بكر » . ونقل الزبير بن بكار عن مالك بن أنس قوله : « قال عمر لأبي بكر : اكتب إلى خالد لا يعطي شيئاً إلا بأمرك . فكتب إليه بذلك ، فأجابه خالد : إما أن تدعني وعملي ، وإلا فشأنك بعملك . فأشار عليه عمر بعزله ، فقال أبو بكر : فمن يجزئ عني جزاء خالد ؟ قال عمر : أنا . قال : فأنت . فتجهز عمر حتى أنيخ الظهر في الدار ، مشى أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أبي بكر فقالوا : ما شأن عمر يخرج وأنت محتاج إليه ؟ وما بالك عزلت خالداً وقد كفاك ؟ قال : فما أصنع ؟ قالوا : تعزم على عمر فيقيم ، وتكتب إلى خالد فيقيم على عمله . ففعل ، فلما تولّى عمر كتب إلى خالد أن لا تعطِ شاة ولا بعيراً إلا بأمري ، فكتب إليه خالد بمثل ما كتب إلى أبي بكر . فقال عمر : ما صدقتُ اللهَ إن كنت أشرت على أبي بكر بأمر فلم أنفذه . فعزله ، ثم كان يدعوه إلى أن يعمل فيأبى إلا أن يخليه يفعل ما يشاء ، فيأبى عمر » [13] . ويؤيد ذلك ما نُقل عن عمر من قوله : « إني ما عتبت على خالد إلا في تقدمه ، وما كان يصنع في المال » [14] . وذكر الحافظ ابن كثير ذلك فقال : « وقيل : عزله ؛ لأنه أجاز الأشعث بن قيس بعشرة آلاف ، حتى إن خالداً لما عُزل ودخل على عمر سأله : من أين لك هذا اليسار الذي تجيز منه بعشرة آلاف ؟ فقال : من الأنفال السهمان » [15] . ويؤيده ما رواه الإمام أحمد بسند جيد ، أن عمر - رضي الله عنه - اعتذر من الناس في الجابية فقال : « وإني أعتذر إليكم من خالد بن الوليد : إني أمرته أن يحبس هذا المال على ضَعَفَة المهاجرين فأعطاه ذا البأس وذا الشرف وذا اللَّسَانة ، فنزعته وأمَّرت أبا عبيدة » [16] . السبب الثالث : أن عمر عزل خالداً - رضي الله عنهما - خشية افتتان الناس به ؛ فإن خالداً - رضي الله عنه - ما هُزم له جيش لا في الجاهلية ولا في الإسلام ، وقد جمع الله تعالى له بين الشجاعة والقوة والرأي والمكيدة في الحرب ، وحسن التخطيط والتدبير والعمل فيها ، وقلَّ أن تجتمع هذه الصفات في شخص واحد . ويدل على ذلك ما يلي : 1 - أن عمر - رضي الله عنه - كتب إلى الأمصار : « إني لم أعزل خالداً عن سخطة ولا خيانة ، ولكن الناس فُتنوا به فأحببت أن يعلموا أن الله هو الصانع » [17] . 2 - ما رواه سيف بن عمر أن عمر - رضي الله عنه - قال حين عزل خالداً عن الشام ، و المثنى بن الحارثة عن العراق : « إنما عزلتهما ليعلم الناس أن الله تعالى نصر الدين لا بنصرهما ، وأن القوة لله جميعاً » [18] . 3 - قول ابن عون : « ولي عمر فقال : لأنزعنَّ خالداً حتى يُعلم أن الله تعالى إنما ينصر دينه . يعني بغير خالد » [19] . فقد يكون عزله لسبب من هذه الأسباب ، أو لها مجتمعة ، ورأى عمر - رضي الله عنه - المصلحة في عزله . وأما تَقَدُّمُ خالدٍ على الخليفة ، ودفعه للأموال دون مراجعته فقد كان اجتهاداً منه - رضي الله عنه - ، ولعله رأى تأليف قلوب من يعطيهم ، ولا سيما أنه كان - رضي الله عنه - خبيراً بالحرب ، عارفاً بمكايد عدوه ، فلا يُظن به إلا أن يعطي من ينتفع الإسلام بإعطائه ، أو يكفي الإسلام شره . وكذلك شدته كانت للإسلام ونصرته ، أراد أن يُرهب أعداء الله تعالى من المشركين والمرتدين ، وقد أخطأ في بعض اجتهاداته ؛ فهو معذور مأجور ، لا يُقر على خطئه ، ولا يؤثّم في اجتهاده ؛ وهذا عين ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإنه لم يقره على فعله ببني جذيمة ، ولم يؤثمه أو يعاقبه ، وكذلك فعل الصديق - رضي الله عنه - ؛ فإنه عاتبه على اجتهاداته الخاطئة لكنه لم يعزله أو يؤثمه ؛ بخلاف عمر - رضي الله عنه - الذي أداه اجتهاده في خالد إلى عزله وتولية أبي عبيدة ، رضي الله عنهم أجمعين . __________________ يستوجب الصفع في الدنيا ثمانية ***لا لـوم في واحد منـهم إذا صفــعا المستـخـف بـسلـطـان له خـطـر*** وداخل البـيت تطفـيلا بغير دعــا ومتحف بحـديث غــير سامـعــه*** وداخـل في حديـث اثنـين مندفـعا ومنــفذ أمــره في غـيـر منـزلـه*** وجالس مجلسا عن قدره ارتفـعا ومبتـغي الود ممن لا خلاق لــه*** وطالب الفضل من أعدائه طمعا | |
|
AngeL WingS
عدد الرسائل : 30 العمر : 31 تاريخ التسجيل : 21/11/2007
| موضوع: رد: لماذا عزل عمر رضي الله عنه خالدا رضي الله عنه ؟ الأربعاء ديسمبر 05, 2007 5:27 pm | |
| انت واحد غبي و ما تفهم
و موضوعك فاشل | |
|
ولائي
عدد الرسائل : 33 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 23/11/2007
| موضوع: رد: لماذا عزل عمر رضي الله عنه خالدا رضي الله عنه ؟ الإثنين ديسمبر 10, 2007 7:46 pm | |
| قال الرسول(ص): لولا علي لهلك عمر | |
|
نور الإسلام Admin
عدد الرسائل : 25 تاريخ التسجيل : 21/10/2007
| موضوع: رد: لماذا عزل عمر رضي الله عنه خالدا رضي الله عنه ؟ الأربعاء ديسمبر 12, 2007 10:57 am | |
| انت ايها الرافضي لالا تدعي ان النبي قال النبي لم يقل هذاا وإذا عندك دليل مستند به فإتني به أيها الرااافضي المجووسي | |
|